الفساد فى مصر المحروسة ليس وليد اليوم او بالامس القريب انما جذور الفساد فى مصرنا زرعها الاستعمار البريطانى الذى دام لاكثر من سبعون عاما
حيث حرص المحتلين على نشر الرشوة والفساد حتى يستطيعوا السيطرة على امور البلاد والعباد.
ومع قيام ثورة يوليو 1952 التى كان من أهدافها القضاء على الرشوة والمحسوبية قضت على الفساد والمفسدين الا القليل منهم الذين استغلوا مناصبهم ابان الحراسات وتصفية الاقطاع .
ولكن كان من يتهم بالرشوة وتثبت عليه التهمة كان يحاسب حساب عسير.
وفى عهد الرئيس السادات وبإعلانه سياسة الانفتاح الاقتصادى على العالم خاصة على الغرب وامريكا.
بدء الفساد فى العودة تدريجيا على ايدى المفسدين بل استفحل وتوحش حتى وصل لذروته ابان حكم مبارك وذلك بالتزامن مع قيام الحكومة ببرنامج الخصصة الذى كان باشراف عاطف عبيد
وذلك من خلال لجان تسعير وتقييم مصانع القطاع العام بدعوى خسارتها ولكن هدفهم فى الباطن تصفية القطاع العام بل وصل الفساد الى كل مناحى الحياة كورم سرطانى فى جسد المجتمع المصرى.
يستنزف دخل المواطن المصرى وقوته اليومى حتى يومنا هذا والذى استغل فيه بعض المسئولين وظائفهم فى الكسب الغير مشروع .
ولولا يقظة أجهزة الرقابة خاصة جهاز الرقابة الأدارية وكذا المواطنيين الوطنيين الغيرون على مصر لكانت مصر ذهبت مع الريح على أيدى المفسدين فى مصر .
تحيا مصر وأهلها ….تحيا جهاز الرقابة الأدارية الذى كل يوم يكشف عن فاسد من المفسدين .